رسوب جماعي لطلاب الشهادة الإعدادية في إحدى المدارس وطالبة واحدة تنجو من الفشل

الشهادة الإعدادية ., شهدت محافظة بني سويف واقعة غير مسبوقة أثارت جدلًا واسعًا وغضبًا كبيرًا بين أولياء الأمور والمتابعين للمنظومة التعليمية، وذلك عقب رسوب جميع طلاب الصف الثالث الإعدادي بمدرسة “حميدة أبو الحسن”، باستثناء طالبة واحدة فقط نجحت في اجتياز الامتحانات.

وأظهرت النتايج الرسميه التى قد تم اعتمادها من محافظ بني سويف، أن الطالبة الوحيدة التي نجحت قد حصلت على 157.5 درجة، في حين فشل جميع زملائها وزميلاتها في تحقيق الحد الأدنى من درجات النجاح. هذه النتائج غير المألوفة أحدثت صدمة داخل المدرسة والمجتمع المحلي، وأثارت تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الرسوب الجماعي.

الواقعة لم تمر مرور الكرام، بل تحولت إلى حديث الساعة في المحافظة، وسط مطالبات متزايدة بالكشف عن أوجه القصور ومعرفة الجهة المسؤولة عن هذا الإخفاق الكبير.

أولياء الأمور يطالبون بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين في نتيجة الشهادة الإعدادية

عقب إعلان النتائج، طالب عدد كبير من أولياء الأمور في بني سويف بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة التي وصفوها بالكارثية. وأكدوا أن الرسوب الجماعي بهذا الشكل لا يمكن تفسيره فقط بضعف تحصيل الطلاب، وإنما يدل على خلل عميق في المنظومة التعليمية داخل المدرسة.

وأشار الأهالي إلى احتمالية وجود تقصير إداري وتعليمي، وضعف في الإشراف التربوي، وربما غياب الكفاءات التعليمية القادرة على توصيل المعلومة للطلاب. كما عبّروا عن استيائهم من الصمت الذي أحاط بالواقعة في بدايتها، قبل أن تتحول إلى قضية رأي عام عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

مطالبات الأهالي لم تتوقف عند حدود التحقيق، بل شملت أيضًا إعادة النظر في أداء إدارات بعض المدارس الريفية، التي تعاني من نقص المعلمين وضعف البنية التعليمية، ما يؤدي في النهاية إلى حرمان الطلاب من حقهم في تعليم حقيقي يضمن لهم مستقبلًا أفضل.

تعليم بني سويف يتحرك بعد رسوب طلاب الشهادة الإعدادية والرأي العام ينتظر التوضيح

من جانبها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في بني سويف أنها بصدد إصدار بيان رسمي خلال الساعات المقبلة، للرد على استفسارات المواطنين وشرح ملابسات الحادثة. وأكد مصدر مسؤول بالمديرية أنه تم تشكيل لجنة للوقوف على تفاصيل النتائج، ومراجعة أداء المدرسة خلال العام الدراسي.

وبينما ينتظر الرأي العام صدور البيان الرسمي، يتواصل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر نشطاء ومهتمون بالشأن التعليمي عن قلقهم البالغ من مستوى التعليم في بعض المدارس الحكومية، مؤكدين أن الواقعة تمثل ناقوس خطر يستدعي تدخلًا عاجلًا من وزارة التربية والتعليم.

وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا واضحًا على التحديات التي تواجه العملية التعليمية في بعض المناطق، ما يستوجب إصلاحًا شاملًا يبدأ من تقييم الأداء المدرسي وانتهاءً بتأهيل المعلمين وتوفير بيئة تعليمية حقيقية تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.