«نبض الشارع».. استطلاع رأي يكشف موقف الشعب الأمريكي من الحرب ضد إيران

أجرت صحيفة “واشنطن بوست” لجس نبض الشارع الأمريكي بشأن دخول الولايات المتحدة الحرب إيران، وذلك بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. 

45% من الأمريكيين مع شن هجمات أميركية ضد إيران

وأظهر استطلاع رأي سريع أجرته أن 45% من الأميركيين قالوا إنهم لن يؤيدوا “شن الجيش الأميركي ضربات جوية ضد إيران بسبب برنامجها النووي”، في حين قال 25% العكس وقال 30% إنهم “غير متأكدين

عند سؤالهم في الاستطلاع عن مدى خطورة التهديد الذي تعتقدون أن إيران وبرنامجها النووي يشكلانه على الولايات المتحدة، قال 22% من المشاركين إنه “تهديد وشيك وخطير”. 

ووصفه 48% بأنه “تهديد خطير إلى حد ما”، بينما وصفه 23% بأنه “تهديد طفيف”، وقال 7% إنه “ليس تهديدًا”.

وبدا أن معظم المشاركين على اطلاع دائم بأخبار الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وعند سؤالهم عن مدى معرفتهم بها، أجاب حوالي 70% منهم بـ “الكثير” أو “الجيد”، بينما أجاب 30% الباقون بـ “القليل” أو “لا شيء”.

وأُجري الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة في 18 يونيو، وشمل 1008 أشخاص، بهامش خطأ يزيد أو ينقص بمقدار 3.6 نقطة مئوية.

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس ترامب وإدارته إمكانية التدخل في الصراع، الذي تفاقم الأسبوع الماضي بعد أن شنت إسرائيل هجومًا على منشآت نووية إيرانية ومواقع صواريخ باليستية. وقد أدى هذا الحادث، الذي أودى بحياة عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، إلى ما يقرب من أسبوع من الضربات المتبادلة. 

تجنب ترامب إلى حد كبير النقاشات المتعلقة باستهداف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مباشرةً، لكنه لم يستبعد التدخل نيابةً عن إسرائيل. وبدا أن الجيش الأمريكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، يُهيئ نفسه لهذا الاحتمال، حيث أمر البنتاجون بنشر المزيد من “قواته” في الشرق الأوسط.

ترامب يهدد بضرب المنشآت النووية الإيرانية 

وفي يوم الأربعاء، تهرب ترامب من الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب المنشآت النووية الإيرانية بشكل مباشر، وذلك في ظل تعثر المحادثات بشأن تفكيك البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب:”قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله. أقول لكم إن إيران تواجه الكثير من المشاكل، ويريدون التفاوض. وأقول لماذا لم تتفاوضوا معي قبل كل هذا الموت والدمار؟”.