إسرائيل تتوعد بقصف رموز النظام الإيراني.. وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه الجيش بتوسيع الهجمات على إيران


في تطور خطير يعكس نوايا تصعيدية واضحة في الصراع المتفجر بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن جميع رموز النظام الإيراني أصبحت أهدافًا مباشرة للهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه أعطى تعليمات واضحة بتكثيف الضربات في قلب العاصمة طهران.

يجب قصف جميع رموز النظام

وفي بيان شديد اللهجة نقلته وكالة رويترز، قال وزير الدفاع الإسرائيلي:  
“أصدرت توجيهات بتوسيع دائرة الأهداف لتشمل رموز النظام وآليات القمع، مثل قوات الباسيج والحرس الثوري”، مضيفًا أن الهدف من هذه الضربات هو “زعزعة استقرار النظام من الداخل”.

اجتماع أمني رفيع المستوى

جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع أمني رفيع عقده وزير الدفاع الإسرائيلي مع قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من بينهم رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وقادة العمليات الخاصة المشتركة، ونواب وزارة الدفاع.  
وخلال الاجتماع، جرى تقييم موسّع لمجريات المواجهة مع إيران، ومراجعة بنك الأهداف الاستراتيجية في طهران ومناطق نفوذ الحرس الثوري.

تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل 

يؤشر تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إلى تصعيد غير مسبوق في الاستراتيجية الإسرائيلية، إذ لم تعد الضربات الجوية تقتصر على منشآت عسكرية أو قواعد إطلاق صواريخ، بل امتدت لتشمل الركائز السياسية والأمنية للنظام الإيراني ذاته.  
ويبدو أن إسرائيل تعوّل على توجيه ضربات موجعة لرموز الحكم لإحداث شروخ داخلية، خاصة في ظل الاضطرابات السياسية التي تمر بها إيران منذ بدء الصراع.

الحرس الثوري والباسيج.. أهداف مباشرة

في البيان ذاته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن قوات الحرس الثوري والباسيج باتت أهدافاً مشروعة، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة تمثل أدوات النظام في قمع الشعب الإيراني ونشر الفوضى خارج حدوده، على حد وصفه.

إيران تترقب والجيش في حالة تأهب

من جانبها، لم تصدر إيران تعليقاً رسمياً فورياً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، إلا أن مصادر أمنية إيرانية أكدت أن قوات الحرس الثوري وضعت في حالة تأهب قصوى في طهران والمدن الكبرى، وسط مخاوف من موجة هجمات جديدة تستهدف مقرات أمنية وسياسية حساسة.

رسالة إلى الداخل والخارج

تصريحات كاتس تُفهم أيضاً على أنها رسالة مزدوجة للداخل الإسرائيلي وللمجتمع الدولي، تؤكد أن تل أبيب لن تتراجع عن استراتيجيتها الهجومية في مواجهة التهديد الإيراني، وأنها مستعدة لمواجهة طويلة ومفتوحة، خصوصاً في ظل استمرار استهداف العلماء النوويين والمنشآت الحيوية في طهران.

إلى أين تتجه الأمور؟

مع اتساع نطاق الأهداف ورفع وتيرة الهجمات، يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً ميدانياً ودبلوماسياً كبيراً، في ظل تأرجح المشهد بين المواجهة العسكرية المفتوحة ومحاولات التهدئة الدولية التي لم تنجح حتى الآن في كبح الانفجار المتسارع في المنطقة.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *