صعود الذهب والفضة والبلاتينيوم مدفوع بصراعات القوى الكبرى وسباق المعادن النادرة

قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي، محلل أسواق المال، إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة تلقي بظلالها الثقيلة على الأسواق العالمية، مشددًا على أهمية اتباع استراتيجيات مالية مرنة وآمنة خلال هذه المرحلة المضطربة.

الأزمات الجيوسياسية تفرض الحذر

وخلال حواره في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أكد الخبير الاقتصادي أحمد معطي، أن الاحتفاظ بالسيولة النقدية أصبح الخيار الأذكى للمستثمرين، في ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية للأسواق بسبب الأزمات المتلاحقة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

السيولة النقدية باتت الخيار الأكثر أمانًا

وأشار الخبير الاقتصادي أحمد معطي، إلى أن المستثمرين يجب أن يتبنوا مبدأ تنويع محافظهم الاستثمارية، بحيث تشمل أصولًا مادية مثل الذهب والعقارات، التي تتجه إلى الصعود عند كل موجة توتر عالمي. 

المعادن الثمينة تشهد حاليًا موجة من الارتفاعات الملحوظة

ولفت الخبير الاقتصادي أحمد معطي، إلى أن العقار سيظل أحد الملاذات الاستثمارية المهمة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الشحن وتذبذب الأسواق.
قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي، محلل أسواق المال، أن المعادن الثمينة تشهد حاليًا موجة من الارتفاعات الملحوظة، مدفوعة بالقلق الجيوسياسي والصراعات الاقتصادية بين القوى الكبرى، وعلى رأسها ما وصفه بـ”حرب المعادن النادرة” بين الولايات المتحدة والصين.

الطلب على الفضة ارتفع بنسبة 16% خلال الستة أشهر الأخيرة

وأكد الخبير الاقتصادي أحمد معطي، خلال حواره في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أن الصين تُعد المصدر الأول للعديد من المعادن الاستراتيجية، ما يمنحها ورقة ضغط قوية في أي نزاع اقتصادي، خاصة في ظل زيادة الاعتماد العالمي على معادن مثل النيكل والبلاديوم والفضة، المستخدمة في صناعة الرقائق الإلكترونية والسيارات الكهربائية.

الصين تُعد المصدر الأول للعديد من المعادن الاستراتيجية

وأضاف الخبير الاقتصادي أحمد معطي، أن الطلب على الفضة ارتفع بنسبة 16% خلال الستة أشهر الأخيرة، بينما قفز البلاتينيوم بنحو 24%، مشيرًا إلى دخول مستثمرين جدد لهذا النوع من الأصول في ظل التوترات السياسية الدولية.

التحوط الاستراتيجي ضرورة في زمن الأزمات

في ضوء التحديات الاقتصادية المتصاعدة، بات من الضروري أن يعيد المستثمرون النظر في أدواتهم المالية، مع التركيز على الأصول الآمنة مثل السيولة والمعادن والعقارات. 

فالعالم يشهد تغيرات متسارعة تستدعي قرارات مدروسة تبني على الحذر والمرونة، خصوصًا في ظل استمرار التوترات بين القوى الكبرى.