حدوث أكبر انفجارات في طهران منذ بداية الحرب الإسرائيلية عقب إعلان هدنة ترامب

انفجارات في طهران .. ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، بالإضافة إلى مصادر نقلتها صحيفة المشهد اليمني، أن الانفجارات التي هزّت طهران في ساعات الفجر يوم الثلاثاء كانت الأعنف منذ أكثر من 12 يومًا، مع تصعيد الأحداث الأخير بين إيران من جهة وإسرائيل و الولايات المتحدة من جهة أخرى، بحسب وكالة رويترز.

سلسلة انفجارات عنيفة في طهران

وأوضحت المصادر أن سلسلة انفجارات عنيفة دوت في العاصمة الإيرانية وضواحيها، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء وقف لإطلاق النار.

من جانبها، ذكرت وكالة نور نيوز، التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن هذه الانفجارات هي الأقوى خلال الأيام الماضية.

انفجارات طهران مفاجئة وضخمة

وأكدت صحيفة المشهد اليمني هذه الرواية، واصفةً انفجارات طهران بأنها كانت مفاجئة وضخمة، وهو ما أشارت إليه أيضاً وسائل الإعلام الرسمية ذات الصلة.

وتُعتبر هذه الانفجارات الأوسع نطاقاً منذ بداية التصعيد الحالي، حيث وقعت بعد تصريحات لترامب تحدث فيها عن هدنة مرتقبة تبدأ خلال ست ساعات وتتدرج عبر مراحل وصولاً إلى يوم كامل، وفقاً لما نقله موقع CNBC الأمريكي.

ضربات جوية إسرائيلية

أفاد تقرير صادر عن وكالة رويترز بأن سلسلة الانفجارات التي شهدتها العاصمة الإيرانية جاءت نتيجة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متعددة، وذلك عقب تحذير وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان منطقة وسط طهران.

تشير شدة الانفجارات واتساع نطاقها إلى تصعيد جديد يمكن تفسيره على أنه اختبار لمدى جدية التهدئة المعلنة. وبحسب المعلومات الواردة، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية سجن “إيفين” وعددًا من المواقع الحيوية في قلب العاصمة، مما تسبب في أضرار غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة. تزامن ذلك مع إطلاق صافرات الإنذار المدني وتحركات الدفاعات الجوية الإيرانية لاعتراض الصواريخ والطائرات، ما أدى إلى دوي قوي هز أرجاء المدينة.

الإعلام الإيراني عن تحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد

الإعلام الإيراني يسعى لتوحيد الرأي العام الداخلي من خلال تحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد المتزايد، بينما تُنسب الضربات حتى اللحظة إلى إسرائيل، وذلك قبل دخول الهدنة المقترحة حيز التنفيذ.

وبيّنت تقارير رسمية أن الحكومة الإيرانية لم تصدر بيانًا فوريًا بشأن هذه الأحداث، مما أتاح المجال لتسابق جهات إعلامية متباينة لتحديد وجه المعركة وموقف الرد الإيراني المنتظر.

على الجانب الآخر، يتوجب انتظار مواقف رسمية من مجلس الأمن أو بعثة الأمم المتحدة لتقييم الوضع، خاصة مع الاتهامات الموجهة بخرق محتمل للقانون الدولي الإنساني نتيجة استهداف منشآت مدنية وسجون داخل العاصمة الإيرانية.