تواضروس , في إطار التضامن المسيحي بين الكنائس الأرثوذكسية، أجرى قداسة البابا مكالمة هاتفية، يوم الثلاثاء، مع غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ليتقدم بالتعزية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إيلياس في دمشق.

تعزية قلبية من البابا تواضروس
بدأ قداسته المكالمة بتقديم تعازيه الحارة، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشارك قلبًا وروحًا مع أسر الشهداء والمصابين في هذا الهجوم الإرهابي الغاشم الذي أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الأبرياء. كما أكد البابا أن الكنيسة في مصر تتابع بكل أسف ما يحدث في سوريا، وأن هذه الحوادث المؤلمة تزعزع استقرار الأديان والطوائف في المنطقة.
وأعرب عن أسفه العميق لما يمر به الشرق الأوسط من أزمات وصراعات تهدد سلامة المجتمعات المسيحية في المنطقة. وقد أثار الهجوم على كنيسة مار إيلياس الكثير من المشاعر الحزينة والقلق لدى الطوائف المسيحية في العالم، حيث أن مثل هذه الهجمات تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

إدانة شديدة من البابا تواضروس للهجمات الإرهابية
من خلال المكالمة، عبّر قداسته عن إدانته الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية التي تسعى لتفتيت الوحدة الوطنية في الدول والمجتمعات المختلفة. وأكد أن مثل هذه الأعمال الوحشية لا تمت بصلة لأي دين سماوي، وأنها تضر بمبادئ التعايش المشترك بين الطوائف. وأضاف أن هذه الهجمات لا تميز بين الأشخاص على أساس دينهم أو طائفتهم، وبالتالي فإنها تستهدف كل من يؤمن بالسلام والتعايش السلمي.
كما دعا قداسة البابا إلى ضرورة الوحدة بين الكنائس المسيحية في مواجهة هذه التحديات. وأكد على أن دعم الكنيسة القبطية للأشقاء في سوريا سيكون مستمرًا حتى يتم القضاء على هذه المظاهر التي تهدد استقرار المجتمعات في الشرق الأوسط.

دعوات للسلام والصلاة من أجل المنطقة
وفي ختام المكالمة، رفع البابا صلاة من أجل أن يعم السلام في سوريا، مطالبًا الله أن يحفظ الكنيسة وأبناءها من أي أذى. كما دعا إلى الصلاة من أجل عودة الاستقرار إلى جميع بلدان الشرق الأوسط، مؤكداً على ضرورة أن يظل الإيمان المسيحي في المنطقة قويًا وسط الظروف الصعبة التي يمر بها المسيحيون هناك.
وأوضح أنه سيواصل متابعته عن كثب للأوضاع في سوريا والعراق وفلسطين، حيث تشهد هذه البلدان حالات من العنف المستمر. وأكد أن الكنيسة القبطية لن تتوقف عن تقديم الدعم الروحي والإنساني لجميع الأشقاء في هذه البلدان، وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- استدعاء من “النواب” لوزير التعليم.. والسبب صادم - 25 يونيو، 2025
- مصر على خط الوسط.. السيسي والرئيس الإيراني يتبادلان الرسائل حول استقرار المنطقة واتفاق وقف النار - 25 يونيو، 2025
- مراجعة فيزياء ثالثة ثانوي 2025.. 9 ورقات شاملة للمنهج - 25 يونيو، 2025
لا تعليق