ترامب , إتخذت إدارة الرئيس الأمريكي قرارًا بتقليص مستوى مشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس، وذلك عقب تسريب تقارير استخباراتية حساسة تتعلق بالضربات الأمريكية الأخيرة ضد إيران. وقد أثارت هذه التسريبات موجة من الغضب والجدل داخل الولايات المتحدة، ودفع الإدارة إلى إعادة النظر في آليات تبادل المعلومات مع السلطة التشريعية.

تسريب تقارير استخباراتية يثير القلق
بدأت الأزمة عندما كشفت تقارير صحفية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت الإيرانية لم تُلحق ضررًا كبيرًا بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني. وأفاد التقرير الأولي أن مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي التابعة لطهران بقيت سليمة إلى حد كبير، وهو ما يتعارض مع الرسائل العلنية الصادرة عن إدارة ترامب بشأن فعالية الضربات.
ونُقل هذا التقييم الاستخباراتي عبر نظام مشاركة المعلومات السرية مع أعضاء الكونجرس، قبل أن يتسرب إلى وسائل الإعلام. هذا التسريب شكل إحراجًا للإدارة، وأثار تساؤلات حول مصداقية الرواية الرسمية، ودفع ترامب وبعض المسؤولين إلى مهاجمة وسائل إعلام بارزة مثل “سي إن إن” و”نيويورك تايمز”، متهمين إياها بنشر أخبار كاذبة ومضللة.

ترامب يقرر تقليص الوصول إلى المعلومات للكونجرس
في أعقاب التسريب، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة “سي إن إن” بأن الإدارة تشتبه في أن الوثيقة الاستخباراتية تم تسريبها بعد نشرها على النظام المخصص لتبادل المعلومات السرية مع الكونجرس، وذلك مساء يوم الإثنين. وأكد المسؤول أن الإدارة تعتزم تقليص كمية المعلومات التي تُشارك عبر هذا النظام مستقبلاً، وذلك في محاولة للحد من مخاطر التسريب.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية باشرت تحقيقًا داخليًا لمعرفة الجهة التي تقف وراء التسريب، وأشار إلى أن هذا الحادث أضر بالثقة المتبادلة بين السلطة التنفيذية والكونجرس، والتي تُعد ضرورية في معالجة القضايا الأمنية المعقدة.

إحاطة مرتقبة للكونجرس حول إيران
رغم قرار تقليص المعلومات، أكد المسؤول نفسه أن الإدارة ستواصل إطلاع الكونجرس على التطورات الكبرى، حيث من المقرر أن يقدم كبار المسؤولين في الإدارة إحاطة سرية لمجلس الشيوخ يوم الخميس المقبل. وتشمل قائمة المسؤولين المشاركين في الإحاطة كلًا من وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف.
من المنتظر أن توضح الإحاطة التقديرات الاستخباراتية بشأن قدرة إيران النووية بعد الضربات، وكذلك الخطط الأمريكية المقبلة في المنطقة. ويُتوقع أن تشهد جلسة الإحاطة جدلًا محتدمًا، خصوصًا من جانب المشرعين الديمقراطيين الذين طالبوا بإجابات واضحة حول مدى فاعلية الضربات ومدى صدقية المعلومات المقدمة لهم.

صدام بين ترامب والكونجرس
تسلط هذه الأزمة الضوء على التوتر القائم بين إدارة الرئيس الأمريكي والكونجرس، خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات الأمنية الحساسة. كما تعكس التحديات التي تواجه الحكومة الأمريكية في إدارة المعلومات السرية في ظل بيئة سياسية وإعلامية مشحونة، حيث يمكن أن يؤدي أي تسريب إلى أزمة ثقة داخلية وتضارب في الرسائل الموجهة إلى الرأي العام.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- معهد التخطيط يختتم فعاليات مؤتمره الدولي السنوي التاسع بالتعاون مع جامعة كولومبيا - 26 يونيو، 2025
- أسعار الفراخ اليوم الخميس 26 يونيو في الأسواق والبورصة - 26 يونيو، 2025
- مصرع نجار مسلح إثر سقوطه من الطابق السادس أثناء تأدية عمله في الفيوم - 26 يونيو، 2025
لا تعليق