في مشهد مفجع تكرر كثيرًا في طرقات مصر، استيقظ أهالي قرية كفر السنابسة بمركز منوف على نبأ كارثي، حيث فقدوا 19 من أبنائهم دفعة واحدة في حادث تصادم بين ميكروباص وشاحنة نقل ثقيل على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية.
الضحايا، جميعهم من العمال البسطاء، خرجوا صباحًا في رحلة عمل كعادتهم، لكنهم لم يعودوا. ومن بين الدموع والذهول، بدأت الجهات الحكومية بالتحرك لمواساة أسر هؤلاء الضحايا، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية والتخفيف من آلام الفقد.
وزارة القوى العاملة: تعويضات مالية عاجلة
تحركت وزارة القوى العاملة بسرعة لاحتواء تداعيات الحادث الأليم، ووجّه الوزير محمد جبران الإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة ومديرية القوى العاملة في المنوفية إلى:
صرف تعويض بقيمة 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى.
20 ألف جنيه لكل مصاب، من الحساب المركزي للعمالة غير المنتظمة.
وأكد الوزير أن الوزارة تتابع الحادث عن كثب، وتولي اهتمامًا خاصًا لأسر الضحايا، مشددًا على أهمية تسريع إجراءات الصرف والتعويض.
وزارة التضامن الاجتماعي: دعم اجتماعي ونفسي شامل
من جانبها، أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي تعليماتها الفورية إلى:
قطاع الحماية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري بسرعة تنفيذ دراسات الحالة الاجتماعية لأسر الضحايا والمصابين.
تقديم المساعدات والدعم اللازم سواء المالي أو النفسي أو الاجتماعي.
الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية تمهيدًا لصرف التعويضات في أسرع وقت ممكن.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة تقف بجانب الأسر المكلومة، وستوفر كل سبل الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي لتجاوز هذه المحنة.
وزارة الأوقاف: العزاء والدعوة إلى الالتزام المروري
في موقف يعكس دور المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي المجتمعي، تقدمت وزارة الأوقاف بالعزاء لأسر الضحايا، وأكدت في بيان رسمي أن:
الحادث يُعد ناقوس خطر حول السلوكيات المرورية الخاطئة.
الوعي المروري والالتزام بقواعد المرور من مقاصد الشرع الحنيف، ويُعد حفظ النفس أحد الضرورات الخمس التي شددت عليها الشريعة الإسلامية.
ودعت الوزارة إلى تعزيز الثقافة المرورية في المجتمع لحماية الأرواح ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق