فتيات العنب , في حادث مأساوي هز محافظة المنوفية، أمرت النيابة العامة بمركز أشمون باستدعاء مقاول الأنفار المتعاقد مع العاملات ضحايا حادث الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته 19 فتاة من العاملات باليومية، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين. الحادث أعاد للأذهان معاناة العمالة اليومية، خصوصًا الفتيات اللاتي يخرجن بحثًا عن لقمة العيش في ظروف عمل ومواصلات غير آمنة.

تفاصيل الحادث المؤلم لـ فتيات العنب
تلقت مديرية الأمن بلاغ بوقوع الحادث المروع وعلى الفور تم التحرك
تم نقل الإصابات إلى مستشفيات أشمون، و الباجور، وقويسنا من أجل تلقي العلاج اللازم، بينما تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة مستشفى أشمون العام، وسط أجواء من الحزن والأسى عمّت أهالي الضحايا وقرى المنطقة.

القبض على السائق والتحقيق مع المقاول
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية من القبض على سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث، وجارٍ التحقيق معه لمعرفة ملابسات الواقعة كاملة، وتحديد مدى مسؤوليته الجنائية.
كما أمرت النيابة بان يتم استدعاء مقاول الأنفار الذي كان مسئول ا عن تشغيلهن ، وذلك لاستجوابه حول تفاصيل التعاقد معهن، ووسائل النقل المستخدمة، ومدى التزامه بقوانين العمل والسلامة، خاصة أن الكثير من العاملات كن قاصرات، وهو ما يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول ظروف تشغيلهن ونقلهن.

أسماء فتيات العنب الضحايا تروي حجم الفاجعة
فيما حصلت بعض وسائل الإعلام على قائمة بأسماء الضحايا، لتكشف فداحة الخسارة التي لحقت بعائلات بسيطة خرجت بناتها للعمل في قطف العنب وغيره من الأعمال الزراعية:
شروق خالد أبو المجد عاشور
جنا محي فوزي مبروك خليل
تقي محمد أحمد الجوهري
غدير عبد الباسط خليل قنديل
شيماء محمود محمد عبد الهادي
ملك عربي فوزي خليل
إسراء صباح عبد الوهاب عبد الخالق
رويدا خالد إبراهيم حسن
ضحى همام الحفناوي
سمر خالد مصطفى قنديل
سارة محمد كوهية
هنا مشرف علام
ميادة يحيى
مروة أشرف
آية زغلول
شيماء يحيى فوزي خليل
أسماء خالد مصطفى (من قرية سرس الليان)
شيماء رمضان عبد الحميد (من قرية سرس الليان)
وضحية مجهولة لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن.

دعوات للمحاسبة والتدخل العاجل
هذا الحادث المأساوي يعيد تسليط الضوء على أوضاع العمالة اليومية غير المنظمة، خاصة القاصرات، ويفتح الباب واسعًا أمام المطالبات بإصلاح شامل لمنظومة النقل الآمن للعمال الزراعيين، ووضع رقابة صارمة على المقاولين وأرباب العمل، لضمان حقوق العاملات وسلامتهن.
كما يتوقع أن تؤدي التحقيقات الحالية إلى قرارات حاسمة للحد من تكرار هذه الكوارث التي تحصد أرواح الأبرياء دون ذنب سوى السعي وراء الرزق.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق