كيف تعامل قداسة البابا تواضروس الثاني تحديات 30 يونيو الكنيسة في لحظة إنقاذ وطن


قداسة البابا تواضروس الثاني .. في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها مصر خلال عام 2013، برزت على الساحة أصوات دينية ووطنية لعبت أدوارًا شجاعة كانت لها تأثيرات بارزة في مسار الأحداث. من بين هذه الشخصيات البارزة، كان لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دور أساسي تميز بالحكمة والالتزام بالمسؤولية الوطنية.

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

الوطن كان يواجه خطر الانقسام الداخلي

في وقتٍ كان فيه الوطن يواجه خطر الانقسام الداخلي وازدياد موجات العنف، اختار البابا تواضروس الثاني الوقوف بجانب الإرادة الشعبية، مشددًا على أن الحفاظ على وحدة المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، يمثل الأساس الراسخ لاستقرار البلاد.

البابا تواضروس الثاني في دعم ثورة 30 يونيو

يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز محطات الدور الذي اضطلعت به الكنيسة القبطية بقيادة البابا تواضروس في دعم ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال تصريحاته المؤثرة، وتواجده في اللحظات الحاسمة، ودعمه لمسار وطني موحد ساهم بشكل كبير في تشكيل مرحلة جديدة لمستقبل مصر.

البابا تواضروس الثانيالبابا تواضروس الثاني
البابا -تواضروس- الثاني

موقف البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس في عدة مناسبات أن موقفه لم يكن مدفوعًا بمصالح سياسية بحتة، وإنما انطلق من إحساس عميق بالمسئولية الوطنية. أوضح أن دوره يتمثل في رعاية جميع أبنائه، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، لأن الوطن يوحد الجميع. وأشار إلى أنه عندما أدرك أن الوطن يواجه خطرًا، وأن الإرهاب يهدد النسيج الاجتماعي، شعر بضرورة التحرك.

قناعة البابا تواضروس الثاني بوحدة الشعب المصري

على الرغم من تعرض الكنائس للحرق والتدمير خلال أحداث العنف التي وقعت عقب الثورة، لم تهتز قناعة البابا تواضروس الثاني بوحدة الشعب المصري. بل أكد أن تلك الظروف الصعبة زادت من تصميمه على مواجهة الإرهاب. وأضاف أن حرق الكنائس لم يؤثر على ثقته في الوطن أو في الترابط مع الإخوة المسلمين، معبرًا عن إيمانه بأن مصر ستبقى قوية ومتماسكة بفضل وحدة أبنائها.

البابا تواضروس الثانيالبابا تواضروس الثاني
البابا- تواضروس- الثاني

تجربته الشخصية خلال مظاهرات 30 يونيو

تحدث البابا تواضروس عن تجربته الشخصية خلال مظاهرات 30 يونيو، موضحًا: لقد شاهدت بنفسي كيف خرج الشعب المصري بأكمله، وليس مجرد مجموعة أو فئة واحدة. هذا ما جعلني أوقن أن ما يحدث ليس إلا ثورة حقيقية تعكس إرادة الشعب. واجبنا كقيادات دينية أن نقف بجانب الشعب وندعمه في تحقيق تطلعاته المشروعة.

خروج الملايين في مظاهرات 30 يونيو

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، دعمها المطلق لإرادة الشعب المصري، حيث اعتبرت خروج الملايين في مظاهرات 30 يونيو تعبيرًا سلميًا عن رغبتهم في التغيير ورفضهم لمحاولات الإقصاء والهيمنة.

دور البابا تواضروس الثاني بإعلان بيان 3 يوليو 2013

برز دور البابا تواضروس في إعلان بيان 3 يوليو 2013، الذي جاء بالتنسيق مع عدد من الشخصيات الوطنية البارزة. شكّل هذا البيان لحظة محورية، حيث تم وضع خارطة طريق جديدة للمرحلة الانتقالية تضمنت صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية لضمان استقرار البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *