مناقشة قضايا الرجل والمرأة ليست إعلام.. ووسائل التواصل الاجتماعي أثرت على الإعلام بقوة |حوار

الرقي أساسه البساطة ولا أحب المبالغة في الملابس والألوان مثل هذه الأيام

مفيش حاجة اسمها راجل يلبس حلق متربناش على كده المفروض الراجل راجل

مناقشة مشاكل الرجل والمرأة ليس إعلام 

في لقاء خاص لـ موقع تحيا مصر مع الإعلامية الكبيرة سهير شلبي، المعروفة بإطلالتها الراقية وأسلوبها الهادئ، تحدّثت إلينا عن رؤيتها للإعلام في الوقت الحاضر، وعن موقفها من بعض الظواهر المجتمعية التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، كما فتحت قلبها لتشاركنا مشاعرها في فترات صعبة مرّت بها البلاد.

ونستعرض في هذه السطور نص حوار موقع تحيا مصر مع الإعلامية سهير شلبي وأبرز تصريحاتها.

بدايةً، حدثينا عن حضورك مهرجان  International fashion award ؟

بصراحة مررنا بظروف صعبة للغاية لم أكن قادرة على ارتداء الملابس أو مغادرة المنزل، ليس خوفًا على نفسي فحسب، بل على وطني وعلى المنطقة بأسرها، كنت مرعوبة من فكرة الإشعاع وتأثيره على أولادنا وأهلنا. كنت أدعو الله قائلة: “يا رب احمِ بلادنا وأبناءنا” وفي لحظة ما شعرت أنني بحاجة إلى الخروج، إلى تغيير الأجواء والانفصال قليلًا عن الأخبار التي كانت تضع ضغطًا كبيرًا على أعصابنا كل يوم.

كيف ترين الموضة والأزياء في الوقت الحالي؟

الموضة تغيّرت كثيرًا، لكنني شخصيًا لا أحب الألوان الصارخة والغريبة التي انتشرت مؤخرًا، الأناقة لا تعني المبالغة، فالرقي يظهر في البساطة كما أنني لا أقتنع بالأنماط الحديثة التي تُسمّى “أوفر سايز”، فهي لا تلائم جميع الأجسام ولا كل الأعمار، وأراها بعيدة عن الأنوثة والذوق العام الذي نشأنا عليه.

وما رأيك في ارتداء الرجال الحلق الذي انتشر مؤخرًا ؟

لا تعجبني على الإطلاق مسألة الرجال الذين يرتدون الحلق، نحن تربّينا في زمن كانت فيه للرجولة معانٍ واضحة، لم تكن مجرد مظهر خارجي، بل كانت هيبة وسلوكًا أمّا اليوم، فقد أصبحنا نشهد مظاهر غريبة تُقدَّم على أنها “موضة”.

ما رأيك في تناول بعض البرامج لقضايا الرجل والمرأة؟

بصراحة من يظهرون في الإعلام للدفاع عن الرجل ضد المرأة أو العكس، لا يمارسون إعلامًا حقيقيًا الإعلام بالنسبة لي هو توعية وتكامل، فالرجل وزوجته شريكان، وكل طرف عليه أن يراعي الطرف الآخر الحياة شراكة، وعلى الرجل أن يحافظ على زوجته، وعلى المرأة أن تراعي زوجها وبيتها وما نراه حاليًا على الشاشات في بعض الأحيان، لا يمتّ لفكرة الإعلام الحقيقي بصلة.

هل أثّرت وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام من وجهة نظرك؟

بالتأكيد لها تأثير كبير جدًا الشباب والفتيات أصبحوا منشغلين طوال الوقت بهواتفهم المحمولة، وكأنهم يعيشون بداخلها، يقضون ما يقارب الأربع وعشرين ساعة أمام الشاشات، المشكلة أن كثيرًا مما يُعرض عليهم يتضمّن معلومات خاطئة، فيصدّقونها أنا أناشد الأهالي: أرجوكم، خصّصوا وقتًا محددًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ساعة أو ساعتين كافية، وليس كل ما نراه على هذه المنصات ينبغي أن نقلّده، فليس كل ما يُعرض صحيحًا أو مناسبًا.

وهل تتابعين الإعلام الحالي بكل تنوّعه؟

بالطبع، فهذه مهنتي وعشقي يجب أن أتابع كل ما يُعرض، وأطّلع على ما يُقدّمه الجميع، لا يمكنني تحديد برنامج أو مذيع بعينه، لأن المتابعة جزء أساسي من عملي فالإعلام ليس مجرد شاشة، بل هو رسالة، ويجب أن نكون دائمًا على اطّلاع بكل جديد.