موعد إحتفال الكنيسة القبطية بعشية عيد الرسل


الكنيسة , بدأ العد التنازلي للاحتفال بعيد الرسل 2025، إذ يزداد البحث على محركات الإنترنت عن موعد هذه المناسبة القبطية المهمة. وتحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء الجمعة 11 يوليو، بعشية عيد الرسل، المعروف أيضًا بعيد الرسولين بطرس وبولس. وفي صباح اليوم التالي، السبت 12 يوليو، تقام القداسات الإلهية في جميع الكنائس بمختلف الإيبارشيات، معلنة نهاية صوم الرسل وبدء الاحتفالات الروحية الكبرى.

صوم الرسل يُعد من أقدم الأصوام في التقليد المسيحي، إذ بدأه التلاميذ بعد صعود السيد المسيح إلى السماء كبداية لخدمتهم التبشيرية، وهو ما أشار إليه الإنجيل بقوله: “ولكن حينما يُرفع عنهم العريس، فحينئذ يصومون”.

هذا العام، امتد صيام الرسل لمدة 33 يومًا، وهو صوم متغير المدة من عام إلى آخر، يتراوح ما بين 14 و49 يومًا حسب توقيت عيد القيامة.

 

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية

نهضات روحية وعظات في الكنيسة القبطية استعدادًا ليوم التذكار

طوال فترة صوم الرسل، نظمت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مختلف الإيبارشيات “نهضات روحية”، شملت صلوات يومية وعظات ألقاها الأساقفة والكهنة لتغذية الروح وتذكير المصلين بحياة القديسين بطرس وبولس.

ويُعد عيد الرسل تذكارًا لاستشهاد الرسولين العظيمين بطرس وبولس في عام 67 ميلاديًا، بعد أن قضيا حياتهما في التبشير بالمسيحية، وتحمل الآلام من أجل الإيمان. وتُقيم الكنيسة هذه المناسبة كعيد رسولي كبير يعكس بداية العمل الكرازي ونشر رسالة المسيح في العالم.

الاحتفال لا يقتصر على القداسات فحسب، بل يشمل مشاركة واسعة من المؤمنين الذين يحرصون على الصوم والصلاة استعدادًا لهذا اليوم، ليكون ختامًا روحانيًا لصيام طويل وعميق المعنى.

 

طقس اللقان في الكنيسة القبطيةطقس اللقان في الكنيسة القبطية
طقس-اللقان-في-الكنيسة-القبطية

طقس اللقان في الكنيسة القبطية … رمزية الاغتسال والنعمة في ثلاث مناسبات سنوية

من أبرز ملامح قداس عيد الرسل هو إقامة طقس “اللّقان”، وهو أحد الطقوس المميزة التي تُقام ثلاث مرات سنويًا: في عيد الغطاس، وخميس العهد، وعيد الرسل.

في هذا الطقس، تُوضع المياه في حوض رخامي أو حجري يُعرف باسم “فسقية اللقان”، وتُتلى عليه نبوات من العهد القديم من كتاب “صلوات اللقان”، وبعد الصلاة يقوم الكاهن بـ”رشم الصليب” على جباه الرجال بالماء، كرمز للاغتسال الروحي من الخطايا.

 

عيد الرسلعيد الرسل
عيد الرسل

ووفقًا لما ذكره القمص أثناسيوس جورج، فإن طقس اللقان يُعبّر عن مراحل مختلفة في الحياة المسيحية: ففي عيد الغطاس يُذكر المعمودية، وفي خميس العهد يُستحضر غسل الأرجل رمزًا للتواضع والخدمة، أما في عيد الرسل، فهو تذكار لبداية الكرازة والعمل الروحي.

الاحتفال بعيد الرسل لا يُعتبر مجرد تذكار تاريخي، بل تجربة روحية عميقة تجسد معاني الشهادة، الإرسالية، والطهارة، وتؤكد على استمرار رسالة الكنيسة في العالم حتى يومنا هذا.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجي

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *