حادث الطريق الإقليمي .. حلّ الحزن ثقيلًا على العديد من الأسر في محافظة المنوفية، بعد أن تحوّلت رحلة عمل يومية إلى كارثة مأساوية إثر انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق الإقليمي اليوم السبت.

وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين
حادث الطريق الإقليمي أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين، و وسط الألم والصدمة، ظهرت روايات مؤثرة لشهود العيان وأهالي الضحايا والمصابين، التي كشفت تفاصيل حزينة عن تلك الفاجعة.
حادث الطريق الإقليمي صلاح وأول يوم عمل
بصوت تخنقه مشاعر الحزن والأسى، روى والد الطفل صلاح هلال زقزوق، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا وأحد مصابي الحادث، تفاصيل ما حدث لموقع “مصراوي”. كان صلاح في طريقه لمباشرة أول يوم عمل له بمركز وادي النطرون، وهي خطوة كان لها أن تكون بداية جديدة له.

قال الأب: “خرج صلاح الصبح وهو فرحان بالشغل الجديد، لكن بعدها تلقيت اتصالا صادمًا يخبرني أن ابني تعرض لحادث وحالته خطيرة، مع نزيف في المخ”. وأضاف بتأثر شديد أنه لم يتمكن من التعرف على نجله وهو يرقد في غرفة العناية المركزة نتيجة تورم رأسه بشكل كبير بسبب الاصطدام والنزيف.
واستطرد قائلاً: “أنا إنسان بسيط أعيش على رزق الله وأعمل بجمع البلاستيك لبيعه، وابني رغم صغر سنه يساعدني في الإجازات ليخفف عني الأعباء. للأسف ترك البيت للعمل ولم يعد”.
أفاد أصدقاء صلاح بأنه كان يعمل في السابق داخل مخبز، لكن العائد المالي لم يكن كافيًا لتلبية احتياجاته. دفعه هذا للتفكير في تحسين دخله عبر قبول عمل جديد في مزرعة للدواجن بوادي النطرون بأجر يومي قدره 200 جنيه. وبينما كان صلاح يستقل سيارة ميكروباص من مدينة أشمون للذهاب إلى مكان العمل، لم تُكمل رحلته.

لحظات موجعة بسبب حادث الطريق الإقليمي
من جهة أخرى، عاش أهالي أشمون لحظات موجعة مع وفاة الشاب شريف محمود إبراهيم، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي كان يعمل عاملًا بالأجرة اليومية. بعد إنهاء إجراءات الدفن في مستشفى الباجور التخصصي، بدأت أسرته التجهيز لوداعه في مسقط رأسه بقرية الخور.
صرّح والد شريف بحزن بالغ أن ابنه كان يسافر يوميًا من أشمون إلى السادات بحثًا عن رزقه، تاركًا خلفه أربعة أطفال صغار. كلمات الأب التي تقطعها الدموع عكست مدى الفاجعة التي ألمّت بالعائلة بعد تلقي خبر وفاة شريف في الحادث الأليم الذي وقع ضمن نطاق محافظة الجيزة.
وفي سياق آخر، تلقّت عائلة الشاب عبد اللطيف السيد عبد اللطيف، وهو محاسب يبلغ من العمر 27 عامًا، خبر إصابته بحالة من الصدمة والذهول. نقل عبد اللطيف على وجه السرعة إلى مستشفى الباجور التخصصي إثر انقلاب سيارة ميكروباص كانت تقله بين أشمون والسادات.
أوضح أصدقاؤه أن إصاباته اقتصرت على كدمات وسحجات متفرقة، دون أن تتجاوز ذلك. فور علمها بالحادث، هرعت أسرته القادمة من قرية دروة بأشمون إلى المستشفى بعد أن قام عبد اللطيف بإبلاغهم هاتفيًا قائلًا: “أنا عملت حادثة، رايح المستشفى ألحقوني”.

شهادات الناجين من حادث الطريق الإقليمي
أفاد عدد من الناجين من حادث الطريق الإقليمي بأن السبب الرئيسي وراء وقوع هذه الكارثة يعود إلى تهور السائق وسرعته المفرطة خلال الرحلة.
وبحسب روايات المصابين، كان السائق يقوم بمناورات خطيرة لتجنب السيارات الأخرى بطريقة أثارت الذعر بين الركاب. ورغم أن بعض الركاب حاولوا تنبيهه للصراع بطيشه، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات، مما أدى في النهاية إلى وقوع الحادث المأساوي. وقع الاصطدام عندما حاول السائق بشكل مفاجئ تغيير المسار بسيارة ميكروباص لينصدم بمركبة أخرى في الأمام، وهو ما تسبب في انقلاب السيارة على الفور نتيجة للسرعة العالية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- الإعدام شنقًا للمتهم بقتل أبناء عمه بسبب خلافات بينهما بالشرقية - 6 يوليو، 2025
- من بينهم لاعب الهلال.. تعرف على التشكيل المثالي لربع نهائي كأس العالم - 6 يوليو، 2025
- تعديلات قانون التعليم خطوة لبناء جيل قادر على قيادة المستقبل - 6 يوليو، 2025
لا تعليق