حادث كنيسة مار إلياس بدمشق .. بمشاعر من الحزن العميق والأسى، أعلنت بلدة بحزينا إلى سكانها نبأ استشهاد الشابة سهام نوفل غنّام، التي فارقت الحياة متأثرة بجراحها الناتجة عن التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق.
كانت سهام من بين المصلّين الذين أصيبوا في الحادث الأليم بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق، حيث نُقلت إلى المشفى وهي في حالة حرجة، قبل أن تسلم الروح متأثرة بإصابتها، تاركة وراءها وجعًا لا يوصف في قلوب أهلها وأبناء بلدتها.

بحزينا تودع شهيدتها سهام غنام بحادث كنيسة مار إلياس بدمشق
ويُشيّع جثمان الشهيدة الطاهر اليوم الأحد 6 تموز، عند الساعة السادسة مساءً، من كنيسة السيدة للروم الأرثوذكس في بحزينا، بحضور أهالي البلدة وجموع محبيها. وستُوارى الثرى وسط مشاعر من الحزن الممزوج بالغضب تجاه هذه الجريمة الشنيعة.

بطريرك أنطاكية يوجه انتقاداً للحكومة السورية بشأن مأساة الهجوم
و فى سياق متصل خلال مراسم تشييع ضحايا الهجوم الأخير، وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، نقداً واضحاً للحكومة السورية، مؤكداً أن تعازي الرئيس السوري لم تكن كافية للتعامل مع حجم المأساة. في كلمته، أشار يازجي بأسلوب مباشر إلى أن المكالمة الهاتفية التي تلقاها يوم أمس من الرئيس لنقل التعازي، على الرغم من احترامه لها، ليست كفيلة بتلبية احتياجات المرحلة. هذا التصريح قوبل بتفاعل حار من الحضور الذين عبروا عن تأييدهم بالتصفيق.

الدعوة لحماية الأقليات وسط تصاعد المخاوف الأمنية
و فى سياق اخر هذه التصريحات جاءت في ظرف دقيق للغاية، حيث شكل الهجوم على كنيسة مار إلياس تحذيراً خطيراً للمسيحيين في سوريا. يازجي، الذي يُعتبر أبرز قيادي ديني مسيحي في البلاد، طالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها بشكل جاد، مشدداً على أن حماية جميع المواطنين، خصوصاً الأقليات الدينية،
يجب أن تكون إحدى الأولويات الرئيسية للحكومة. وأضاف بأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الحكومة في تهيئة بيئة آمنة تحفظ حياة المواطنين. مواقف البطريرك تأتي انعكاساً لحالة الإحباط التي بدأت تتسلل إلى أوساط المسيحيين الذين يشعرون بأنهم مهمشون في ظل استمرار هشاشة الوضع الأمني في البلاد.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق