مظهر شاهين , في خضمّ الضجة التي أُثيرت مؤخرًا حول اتهام الإعلامية بسرقة لوحات فنية ونسبها لنفسها، خرج الشيخ مظهر شاهين بتصريح مدافع عنها، مؤكدًا أن الخطأ وإن كان واضحًا ومؤسفًا، فإن الاعتراف به والاعتذار عنه هو خطوة تستحق الاحترام، وليس الإقصاء.

مظهر شاهين الاعتراف بالخطأ أول طريق التوبة
أكد الشيخ عبر منشور نشره على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أنها أخطأت بالفعل حين نسبت لنفسها جهدًا فنيًا ليس من صنعها، وظهرت على الملأ بما لا يعكس الأمانة أو الاجتهاد الحقيقي، وهو ما يُعد ـ بحسب وصفه ـ اعتداءً على حقوق فكرية يجب أن تُصان، وثقة جمهور لا تُستهان.
لكنّه شدّد في المقابل على أهمية سلوكها في مواجهة الخطأ، حيث قال:
“رغم ما حدث، فإن مها لم تُكابر، ولم تُنكر، بل بادرت بالاعتذار علنًا، وأقرّت بما فعلت، وطلبت الصفح، وهذا ما يُحسب لها، لا عليها”.
واعتبر شاهين أن الاعتراف بالذنب هو نقطة البداية نحو التوبة والتصحيح، وليس النهاية، وأن المجتمعات الراقية تُقوّم من يخطئ، لا ترفضه.

مظهر شاهين يتحدث عن ثقافة الاعتذار وأهمية العفو
أشار الشيخ إلى أن الاعتذار الصادق حين يصدر بتواضع وإقرار علني بالخطأ، لا يجب أن يُقابل بالقسوة أو السخرية، بل بالعفو والقبول، ما دامت هناك نية للإصلاح.
مؤكدًا أن العفو لا يعني التهاون، بل يعكس قوة النفس وعلو الخلق.
وأضاف:
“الاعتذار ليس نهاية الحساب، بل بدايته. المهم هو الالتزام بعدم التكرار، والحرص على الصدق فيما يُقال ويُقدم بعد ذلك. فالثقة تُبنى ببطء، وقد تهتزّ سريعًا إذا ما تم خيانتها”.

دعوة للصفح عن مها الصغير .. وتأكيد على المسؤولية
في ختام حديثه، دعا إلى قبول اعتذار مها الصغير، مؤكدًا أن ما حدث، رغم ما فيه من خطأ، قد يكون فرصة لبداية جديدة أكثر وعيًا ونضجًا، تعود فيها الأمور إلى مسارها الصحيح.
وقال:
“نقول لمن أخطأت ثم اعتذرت: لقد سامحناك، لا لأن ما حدث بسيط، بل لأننا نؤمن أن التراجع عن الخطأ فضيلة، وأن الاعتذار الصادق يستحق فرصة جديدة”.
لكنه في الوقت ذاته وجّه تحذيرًا واضحًا:
“نرجو ألا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى، لأن الثقة لا تُمنح مرتين بسهولة. النجاح الحقيقي يقوم على الصدق والعمل الأصيل، لا على الزيف أو ادعاء الإبداع”.
وختم بقوله:
“لعل ما حدث يكون بداية لمسار أكثر احترامًا للحق، ووعيًا بقيمة الفن والكلمة، ومسؤولية من يظهر أمام الناس ويطلب ثقتهم”.
بهذا الموقف المتوازن، حاول الشيخ مظهر شاهين التوفيق بين احترام القانون والملكية الفكرية، وبين ثقافة العفو والتسامح، داعيًا إلى مجتمع يُصلح الخطأ دون أن يقصي من يعتذر بصدق.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق