تصعيد ميداني جديد في جنوب لبنان ينذر بانهيار وقف إطلاق النار والجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات خاصة تستهدف مواقع استراتيجية للحزب
في تصعيد عسكري لافت على جبهة جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، تنفيذ عملية برية مركّزة داخل الأراضي اللبنانية، استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، في تطور يُعد الأخطر منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين في نوفمبر 2024.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات خاصة ومركّزة في عدة مناطق بجنوب لبنان، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
https://x.com/AvichayAdraee/status/1942894905094762565?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1942894905094762565%7Ctwgr%5E6bbd8babb3a9a182796d5bb595b488a43eefeda8%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
وأوضح أن هذه العمليات استهدفت “بنى تحتية ووسائل قتالية” قال إنها تعود لحزب الله، مؤكداً أن الهدف منها هو منع إعادة تموضع الحزب في المنطقة الحدودية.
العملية في جبل بلاط: مستودعات وسلاح متطور
ووفقاً للتفاصيل التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن إحدى أبرز العمليات جرت في منطقة جبل بلاط، حيث تمكنت قوات اللواء 300 من رصد وتدمير مجمع كامل يحتوي على مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله.
وأضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية عثرت في الموقع على مرابض صاروخية جاهزة للإطلاق، وتم تدميرها بالكامل بواسطة معدات هندسية ثقيلة، مشيراً إلى أن العملية تمت دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
اكتشاف بنى تحتية تحت الأرض ومتفجرات في “لبونة”
في إطار عملية أخرى نُفّذت في منطقة وعرة قرب بلدة لبونة الحدودية، أعلن الجيش العثور على وسائل قتالية مخبأة بعناية، من بينها قاذفات صواريخ متعددة الفتحات، ورشاش ثقيل، إضافة إلى عشرات العبوات الناسفة المعدّة للاستخدام.
وأكد البيان أن القوات قامت بضبط هذه الأسلحة وتفجيرها في الموقع، كما تم اكتشاف بناية تحت الأرض كانت تُستخدم كمخزن للأسلحة، وتم تدميرها بالكامل باستخدام إمكانيات هندسية متقدمة.
وقف النار مهدد.. وتصعيد محتمل في الأفق
ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، والذي ينص على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (نحو 30 كم شمال الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك البنية العسكرية له مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، فإن العمليات الإسرائيلية المتكررة تشير إلى هشاشة هذا الاتفاق واحتمال انهياره في أي لحظة.
الجيش الإسرائيلي يكرر في بياناته أن تل أبيب “لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية” في جنوب لبنان، محذراً من أن أي محاولة لإعادة التموضع أو التسلح ستقابل برد فوري.
وترفض إسرائيل الانسحاب من خمس مناطق استراتيجية احتلتها خلال المواجهات الأخيرة، رغم مطالبات الحكومة اللبنانية، ما يفتح الباب أمام تصعيد جديد على الأرض.
خسائر حزب الله والضغط الدولي
منذ بدء النزاع الأخير بين الطرفين في سبتمبر 2023، تقول تل أبيب إنها كبدت حزب الله خسائر جسيمة في البنية التحتية والقيادات الميدانية. وتتهم إسرائيل الحزب، المدعوم من إيران، بمحاولة جرّ لبنان إلى حرب مفتوحة بالوكالة، بينما تؤكد أنها ستواصل “استهداف أي تهديد وجودي عبر الحدود”.
وفيما تتصاعد المخاوف الإقليمية من اتساع نطاق المواجهة، تتزايد الضغوط الدولية على بيروت لنزع سلاح حزب الله وضبط الحدود، وسط دعوات أممية متكررة للتهدئة والعودة إلى تنفيذ بنود وقف إطلاق النار.
ويبقى السؤال: هل نشهد بداية جولة جديدة من الحرب في جنوب لبنان؟ أم تنجح الوساطات الدولية في تجنيب لبنان وإسرائيل مواجهة مفتوحة؟
نقلاً عن : تحيا مصر
- إصابة 15 عاملًا زراعيًا في انقلاب سيارة ربع نقل بطريق الفرافرة – الكفاح بالوادي الجديد - 9 يوليو، 2025
- عاجل حريق ضخم بمحطة محولات بالعاشر من رمضان يتسبب في انقطاع الكهرباء عن المدينة - 9 يوليو، 2025
- بحضور نواب رئيس الحزب والأمين العام.. “مستقبل وطن” يختتم سلسلة اجتماعات اليوم بلقاء مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 - 9 يوليو، 2025
لا تعليق