70.52 دولارًا لبرنت و68.61 للخام الأمريكي.. أسعار النفط تواصل الارتفاع.. تفاصيل

بينما تشتد حرارة الصيف، تزداد سخونة أسواق النفط على وقع التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا والولايات المتحدة، وفي الوقت الذي تترقب فيه الأسواق إعلاناً أمريكياً قد يقلب موازين الإمدادات العالمية، يبقى النفط متأرجحًا بين مكاسب حذرة وضغوطات إنتاجية من الشرق الأوسط، لعبة التوقعات والعقوبات باتت تتحكم في بوصلة الأسعار، في مشهد عالمي شديد التقلب.

اسعار النفط العالمي اليوم 

بدأت أسعار النفط تعاملات الأسبوع على نغمة إيجابية، مواصلة ارتفاعها الطفيف لليوم الثاني على التوالي، وذلك وسط حالة ترقب دولية لإجراءات أمريكية مرتقبة ضد موسكو قد تؤدي إلى هزة جديدة في أسواق الطاقة.

أسعار النفط تواصل الارتفاع

فقد سجّل خام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليبلغ 70.52 دولاراً للبرميل، بعدما حقق مكاسب قوية بلغت 2.51% بنهاية الأسبوع الماضي، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة ليصل إلى 68.61 دولاراً، مستفيداً من مكاسب بلغت 2.82% في الجلسة السابقة.

تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو

وترتبط هذه التحركات ببيان مرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن الأحد عزمه إرسال أنظمة باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا، متوعداً بإعلان “هام” اليوم بشأن روسيا. وتصريحات ترامب جاءت في ظل تصاعد الإحباط من موقف موسكو، خاصة في ظل استمرار القصف الروسي للمدن الأوكرانية، ما يعكس تصعيداً مقلقاً في الصراع.

وفي واشنطن، يستعد الكونغرس لتمرير مشروع قانون مشترك من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يهدف إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، فيما تنتظر الحزمة توقيع الرئيس. 

في بروكسل، كشفت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي على أعتاب إقرار الحزمة الثامنة عشرة من عقوباته ضد موسكو، وتتضمن مقترحات لخفض سقف أسعار صادرات النفط الروسي.

وعلى الرغم من هذا التصعيد السياسي، فإن مكاسب النفط واجهت ضغوطاً بفعل ارتفاع الإنتاج السعودي، حيث تخطت المملكة هدفها الإنتاجي خلال يونيو بأكثر من 430 ألف برميل يوميًا، لتبلغ 9.8 مليون برميل. 

ورغم التزام الرياض بحصتها المحددة وفقاً لاتفاق “أوبك+”، فإن البيانات أظهرت تسويق 9.352 مليون برميل يومياً خلال الشهر ذاته.

وفي تقرير حديث، رجّحت وكالة الطاقة الدولية أن السوق النفطية قد تكون أكثر تقييداً من المتوقع، مع ارتفاع وتيرة تشغيل المصافي العالمية لتلبية الطلب المتزايد خلال موسم الصيف، خاصة في مجالات السفر وتوليد الطاقة.

ومع استمرار هذا المزيج من المتغيرات السياسية والاقتصادية، يظل سوق النفط في حالة ترقب شديد، حيث تكافح الأسعار لتحقيق التوازن بين التهديد بالعقوبات من جهة، والضخ الإنتاجي من جهة أخرى.